إطالة العظام هي عملية تهدف لزيادة الطول أو إصلاح بعض التشوهات الناتجة عن عدم تماثل الساقين أو الذراعين وذلك بوجود جانب أقصر من الآخر، وتتم هذه العملية تدريجيًا ليزداد طول العظام والأنسجة المحيطة به ببطء. فيما يلي نتعرف على عملية تطويل العظام بالمسمار النخاعي وكم تستغرق العملية وكم نسبة نجاح عملية تطويل العظاملدى أفضل دكتور تطول عظام الدكتور أحمد حمودة.
من يحتاج إلى عملية إطالة العظام؟
يحتاج بعض الأشخاص لعملية تطويل العظام، مثل:
1. حالات خلل التنسج الليفي
تسبب هذه الأنواع من عيوب الولادة اضطرابات في نمو العظام، التي غالبا ما تؤدي إلى قصر القامة والأطراف الملتوية، وبعض أنواع خلل التنسج الليفي مسؤولة عن التقزم.
2. تكون العظم الناقص
هذا الاضطراب الوراثي يجعل العظام هشة وأكثر عرضة للكسور، قد تكون الحالة خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة.
3. تناقض طول الأطراف
في هذه الحالة تكون ساق أو ذراع واحدة أطول من الأخرى.
4. زيادة طول القامة
قد يرغب بعض الأشخاص في أن يكونوا أطول مما هم عليه، وفي هذه الحالة يحدث إطالة في كلتا الساقين
هل يمكن تطويل العظام طبيعيًا؟
في الحقيقة لا توجد طرق تطويل العظام بدون جراحة، لأن أحد العوامل المهمة -التي غالبًا ما ينساها بعض الناس في امكانية إطالة العظام طبيعيًا- هي وجود صفيحة النمو التي تسمح للعظام بزيادة طولها حتى سن محدد وبمجرد وصولك لهذا السن تندمج هذه الصفائح مع العظام ويتوقف طولك عن الزيادة.
بعض المصادر تدعي أنه يمكنك تطويل العظام بدون جراحة باتباع بعض الأنظمة الغذائية وممارسة بعض التمارين الرياضية، ولكن قد تفيد هذه النصائح صغار السن، فالتغذية لها دورًا مهمًا في نمو الطفل والحفاظ على سلامة عظامه.
ولكن المشكلة بالنسبة لمعظم الناس هي أنه حتى مع أفضل نظام غذائي ونشاط بدني لا يمكن زيادة الطول لأنه يتحدد خلال فترة البلوغ من خلال العوامل الوراثية.
تطويل العظام بالمسمار النخاعي
يستخدم الطبيب المسمار النخاعي لتطويل العظام، وتُجرى العملية كالآتي:
في أثناء الجراحة
- يقطع الطبيب العظام المراد تطويلها إلى جزأين منفصلين.
- يثبت الطبيب العظام في وضع يسمح بنمو الفراغ بينهما.
- يمكن إجراء بعض التعديلات على الأنسجة حول العظام لإعدادهم للإطالة.
- يضع الطبيب مسمار نخاعي داخل العظام لتثبيتها في الوضع الذي سيكتمل معه إطالة العظام .
- يستخدم الطبيب بعض الأجهزة الخارجية لسهولة التحكم في إزاحة العظام.
- قد يلجأ بعض الأطباء إلى تطويل العظام بالليزر وذلك باستخدامه كأداة مساعدة داخل العملية مع الحفاظ على باقي الإجراءات.
بعد الجراحة
- يستريح المريض مدة 5 إلى 7 أيام لبدء عملية الشفاء، وبعدها يضبط الطبيب الجهاز الخارجي ليفصل ببطء شريحتي العظام.
- تتكون العظام الجديدة في الفراغ بين العظمتين مما يزيد الطول الكلي للطرف المراد تطويله.
- خلال هذه المرحلة يُضبط جهاز العظام لسحبها بمعدل بطيء يحدده الطبيب.
- يتعلم المريض أو أحد ذويه طريقة ضبط الجهاز ليُضبط يوميًا وفقًا لتعليمات الطبيب.
- خلال هذه المرحلة يُكون الجسم العظام الجديدة حتى تصل إلى الطول المطلوب.
- يمكن زيادة الطول حوالي 2.5 سم في الشهر، ولكن قد يكون أبطأ أو أسرع وفقًا لتحمل العظام والأنسجة الرخوة.
- قد يحتاج المريض لجلسات العلاج الطبيعي في هذه المرحلة.
- تتصلب العظام المتكونة ببطء لذا يبقى جهاز العظام مثبت مدة أطول.
- بعد الشفاء الكامل للعظام يزيل الطبيب جهاز تطويل العظام في عملية جراحية أخرى.
- قد ينصحك الطبيب بارتداء دعامة لمدة 3 أو 4 أسابيع بعد إزالة المثبت الخارجي.
كم تستغرق عملية زيادة الطول؟
تُعد عملية إطالة العظام طويلة المدى وتُجرى على عدة مراحل فقد تتطلب أكثر من إطالة واحدة، على سبيل المثال بدلا من إطالة واحدة مقاس 4 بوصات، قد يكون من الأسهل إجراء إطالة 2 بوصة ثم بعد بضع سنوات تقوم بإطالة أخرى 2 بوصة، وذلك ما يحدده الطبيب.
وفي معظم الحالات لإطالة 5 سم (2 بوصة) يستغرق الأمر حوالي شهرين لتحقيق ذلك الطول ولكن يتطلب الأمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر إضافية حتى يتصلب العظم الجديد، ومعنى ذلك أن جهاز الإطالة سيظل في مكانه مدة 4 إلى 5 أشهر على الأقل.
وقد يحتاج بعض المرضى إلى الخضوع لإجراءات جراحية إضافية قبل أو بعد إطالة الأطراف لمعالجة تشوهات العظام الموجودة مسبقا.
مخاطر عملية تطويل العظام
قد تحدث بعض المخاطر والمضاعفات لعملية تطويل العظام، ومنها:
1. شفاء العظام ببطء
لا تتشكل العظام الجديدة بالسرعة التي ينبغي أن تتشكل بها في بعض المرضى، وهذه واحدة من المضاعفات التي يمكن اكتشافها عن طريق الأشعة السينية خلال مرحلة الإطالة.
في هذه الحالة يقرر الطبيب تقليل كمية التمديد اليومي، لذلك قد يستغرق العلاج وقتا أطول مما كان متوقعًا.
2. عدم الالتئام
في بعض الحالات قد لا يحدث التئام العظام، وفي مثل هذه الحالات قد يتوقف الطبيب عن إجراء عملية إطالة العظام أو يقرر إجراء جراحة أخرى، ومع ذلك فإن عدم الالتئام نادر الحدوث.
3. تقلصات العضلات
في أثناء إطالة الساق يجب أن تتكيف العضلات مع تمديد العظام، وعدم تطابق طول العظام والعضلات سيؤثر سلبًا على حركة الساق وبالتالي على نتيجة ما بعد الجراحة.
لتجنب هذه المضاعفات التي تسبب الألم يجب على المريض ممارسة الرياضة بانتظام وتلقي جلسات العلاج الطبيعي.
4. عدوى العظام
عدوى العظام هي أحد المضاعفات التي يمكن أن تحدث لأسباب مختلفة بعد جراحة إطالة العظام، وتحدث بانتشار البكتيريا في مجرى الدم أو الأنسجة القريبة من الجرح بسبب تلوثه.
في حالة عدوى العظام يمكن علاج المريض بالمضادات الحيوية ومسكنات الألم في المراحل المبكرة من المضاعفات، ومع ذلك قد تكون هناك حاجة للتدخل الجراحي للتغلب على عدوى العظام في حالات نادرة.
5. إصابة الأعصاب والأوعية الدموية
عند تركيب جهاز تطويل العظام الخارجي قد يُصيب الجراح بعض الأوعية الدموية أو الأعصاب، ومع ذلك نادرًا جدًا ما يحدث تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية.
يمكن أن تسبب إصابات الأعصاب فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا للإحساس أو الحركة، في هذه الحالة يكون الشفاء بطيئًا وقد يحتاج المريض إلى جراحة أخرى.
في حال إصابات الأوعية الدموية قد يحدث فقدان الدم وفقًا لشدة الإصابة ولكن في حالة تلف وعاء دموي كبير، قد يحتاج المريض إلى عملية جراحية لإصلاحه.
6. عدوى في مكان المثبت الخارجي
تُعد العدوى التي تحدث في مكان المثبت الخارجي من المضاعفات الشائعة لعمليات إطالة الأطراف التي تتطلب تثبيتا خارجيًا، والسبب الرئيسي لهذه العدوى هو عدم الاهتمام بنظافة الجرح.
في مثل هذه الحالات يمكن للطبيب علاج هذه المضاعفات بأدوية المضادات الحيوية، ومع ذلك فهي واحدة من المضاعفات التي ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد لأنها يمكن أن تُكون ندبة جديدة أو تؤدي إلى عدوى العظام.
7. الألم وصعوبة النوم
الألم في عمليات إطالة العظام هو حالة يعاني منها كل مريض في وقت ما، من اليوم الأول بعد الجراحة إلى الشفاء التام، على الرغم من شدة الألم في الأيام الأولى بعد الجراحة، إلا أنه يمكن السيطرة عليه في غضون أسبوع بعد تنفيذ بروتوكول علاج يتضمن مسكنات الألم.
إلى جانب ذلك قد يعاني بعض المرضى من صعوبات النوم بسبب الألم في الفترة الأولى بعد الجراحة، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض الأدوية لحل هذه المشكلة.
كيف يمكن تجنب المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية إطالة العظام؟
اختيار الجراح المتخصص في إجراءات إطالة الأطراف وتصحيح التشوه هو الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها لتجنب المخاطر والمضاعفات المحتملة.
إذ يشرح الطبيب تفاصيل عملية تطويل القامة قبل وبعد إجراء العملية ويجب على المريض تعلم كل التفاصيل واتباع توصيات الطبيب وتنفيذها بعناية.
ويُعد دكتور أحمد حمودة من الأطباء المتخصصين في عمليات إطالة العظام، فهو زميل معهد فريدن لتطويل وجراحة العظام بروسيا، وزميل المركز الدولي لإطالة وتقويم العظام بأمريكا، كما أنه مدرس جراحة العظام والكسور بجامعة الأزهر وزميل الجمعية السويسرية لعلاج الكسور بألمانيا.
الأسئلة الشائعة
هل تعود الأطراف طبيعية بعد جراحة إطالة العظام؟
نعم تعود الأطراف طبيعية بعد جراحة تطويل العظام ويتحسن أداؤها بمرور الوقت في حال الالتزام بتعليمات الطبيب وحضور جلسات العلاج الطبيعي مع عمل بعض التمارين الرياضية المناسبة.
هل يمكن الحركة بعد عملية إطالة العظام؟
ينصح الطبيب المريض بالبدء بالحركة بعد إجراء العملية بوقت محدد مما يشجع العظام على التصلب والشفاء، يتضمن ذلك تعليم المريض النهوض من السرير وتحريك مفاصله واستخدام العكازات ونقله إلى الكرسي والمرحاض واستخدام السلالم.
كم نسبة نجاح عملية تطويل العظام؟
تُعد عملية تطويل العظام من العمليات ذات نسبة نجاح مرتفعة، ويعتمد نسبة نجاحها على مهارة الطبيب الذي يُجري العملية ومدى التزامك بتعليماته مع الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية المناسبة.
ما تكلفة عملية تطويل العظام في أبو ظبي؟
تختلف تكلفة تطويل العظام في أبو ظبي من مكان لآخر، وتختلف وفقًا لحالة المريض والأدوات التي يستخدمها الطبيب في أثناء عملية إطالة العظام .
المصادر
