يعرف تقوس الساقين أسفل الركبة بشكل غير طبيعي باسم مرض بلاونت. وعلى الرغم من أن التقوس قد يكون طبيعيًا في مراحل الطفولة المبكرة، إلا أن استمرار تفاقمه مع مرور الوقت، قد يشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي متخصص. وفي السطور التالية، سنوضح ما الفرق بين التقوس ومرض بلاونت وهل هو خطير، كما سنوضح أسبابه وأعراضه، وطرق علاج مرض بلاونت للأطفال وعند الكبار. إليك تجارب مع مرض بلاونت..
ما هو مرض بلاونت؟
هو اضطراب في نمو عظم الساق (الظنبوب)، ويعرف بالانجليزي باسم Blount’s Disease. يتضمن هذا الاضطراب حدوث انحناء غير طبيعي في قصبة الساق بالقرب من الركبة. وعادة، ما يظهر هذا المرض عند الأطفال الصغار أو المراهقين. وهو ناتج عن اضطراب في صفيحة النمو، مما يؤدي إلى انحناء الساقين بشكل واضح نحو الداخل.
ما هي أنواع مرض بلاونت؟
ينقسم هذا المرض إلى نوعين حسب العمر الذي يبدأ فيه ظهور الأعراض، وهما كالتالي:
مرض بلاونت الطفولي
يظهر عند الأطفال الأقل من 3 سنوات. وهو عادة، ما يحدث في كلا الساقين (ثنائي). ولكن، يكون التشوه في عظم الساق فقط. ويعد هذا النوع أكثر شيوعًا من النوع الأخر.
مرض بلاونت عند الكبار في سن المراهقة
يحدث عند الأطفال فوق سن 10 سنوات. وفي أغلب الحالات، يؤثر على جانب واحد فقط (أحادي الجانب). وعادة، يحدث التشوه في كل من عظم الفخذ والساق.
ما هو الفرق بين التقوس ومرض بلاونت؟
على الرغم من تشابه كلتا الحالتين، إلا أن هناك اختلافات بينهما. يتمتع الأطفال بتقوس طبيعي في أرجلهم خلال فترة الرضاعة والطفولة المبكرة. ولكن، عندما يبدأ الأطفال في المشي، فإن هذا القوس يستقيم خلال العامين الأولين من الحياة.
يعاني الأطفال المصابون بمرض بلاونت من انحناء شديد إلى الداخل في أسفل أرجلهم (تحت الركبة). يكون شكل القوس في هذا المرض مميزًا جدًا ولا يضبط نفسه مع نمو الطفل، في حين أن الأطفال الذين يعانون من تقوس الساقين ينمون بشكل طبيعي خارج هذه الحالة.
ما هي أعراض مرض بلاونت؟
يعد العرض الرئيسي لهذا المرض هو انحناء الساق تحت الركبة، وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- انحناء في الساق يشبه شكل حرف C.
- تقوس أسفل الركبة يؤثر على ساق واحدة أو كلتا الساقين.
- توجيه أصابع القدمين إلى الداخل بدلاً من أن تكون مستقيمة.
- لا يسبب التقوس ألمًا عند الأطفال الصغار، لكن المراهقين قد يشعروا بألم في الركبة يزداد سوءًا مع النشاط البدني.
تشمل الأعراض الشديدة لمرض بلاونت ما يلي:
- التهاب مفاصل الركبة.
- صعوبة في المشي.
- تلف المفاصل والأعصاب.
ما هي أسباب بلاونت؟
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض بلاونت، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهوره، ومنها ما يلي:
- الأطفال الذين يمشون قبل عمر 12 شهرًا والمراهقين الذين يكتسبون الوزن بسرعة هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- قد يكون للوراثة دور في الإصابة، حيث تزداد فرص حدوث المرض عند الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للحالة.
كيفية تشخيص مرض بلاونت عند الكبار والأطفال
يُشخص الطبيب المرض بعد إجراء الفحص البدني، وكذلك طلب الأشعة السينية لساقي طفلك (من الكاحل إلى الورك)؛ حيث تساعد الأشعة السينية الطبيب على رؤية كيفية نمو عظام طفلك ويمكن أن تساعده في تحديد ما يجعل ساق طفلك تنحني إلى الداخل.
مع الأخذ في الاعتبار، أنه يتم تشخيص حالة بلاونت بعد عمر السنتين؛ لأن التقوس الطبيعي في أرجل الأطفال يستقيم خلال هذه الفترة. إذا كان لا يزال هناك انحناء في ساقي طفلك بعد عامين، فسوف يشتبه الطبيب في الإصابة بحالة بلاونت المرضية.
ما هو علاج مرض بلاونت؟
الهدف من علاج بلاونت هو تصحيح التشوه، وتحسين المحاذاة العامة للساقين. وقد تشمل طرق العلاج ما يلي:
العلاج غير الجراحي
يمكن أن تكون الدعامات التقويمية فعالة في علاج مرض بلاونت للأطفال. حيث تساعد هذه الدعامات في توجيه الساقين إلى وضع أكثر استقامة مع نمو الطفل.
عادة ما يتم ملاحظة التحسن خلال 12 شهرًا من العلاج. ولكن، إذا لم يتم تصحيح التشوه بحلول سن الرابعة، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية.
جراحة مرض بلاونت
قد يوصي الطبيب بالجراحة في الحالات التالية:
- عندما تفشل الدعامات في تحقيق النتائج المرجوة.
- في حالة التشوهات الشديدة التي لا يمكن تصحيحها باستخدام الدعامات.
- عند الأطفال الأكبر سنًا، الذين لم يعودوا مرشحين لاستخدام الدعامات.
وتعد أنواع الجراحات المستخدمة في علاج بلاونت ما يلي:
- قطع العظم: هو إجراء يتضمن قطع العظام وإعادة محاذاتها؛ ليأخذ وضعية أكثر طبيعية. ويعد هذا النوع من الجراحة تصحيحًا فوريًا للتشوه.
- عملية تثبيت نمو أحد جانبي صفيحة النمو: يتضمن وضع صفائح أو دبابيس على جانب واحد من صفيحة النمو؛ لوقف النمو على هذا الجانب. تقوم اللوحة بتوجيه نمو العظم إلى وضع أكثر استقامة بينما يستمر الجانب غير المثبت في النمو.
تجارب مع مرض بلاونت
هناك العديد من التجارب الناجحة في علاج بلاونت مع الدكتور أحمد حمودة، ومنها ما يلي:
التجربة الأولى
تروي إحدى الأمهات وتقول: لم أكن أتخيل أن ابني الذي بدأ يمشي بصعوبة و يعاني من تقوس واضح في ساقيه، سيعود ليجري ويلعب مثل باقي الأطفال. وعند زيارة الدكتور أحمد حمودة، شرح لي حالته بهدوء و طمأنني أن هناك أملًا كبيرًا في العلاج. بدأنا بالعلاج التحفظي باستخدام الدعامات، ولكن مع تقدمه في العمر، قرر الدكتور أحمد حمودة إجراء جراحة له.
وبعد العملية، رأيت الفرق المذهل، وخلال أشهر قليلة، أصبح يمشي بشكل طبيعي تمامًا.
التجربة الثانية
يقول أحد الأباء أن ابنته كانت تعاني من انحناء شديد في الساقين، وعندما أخبرني الدكتور أحمد حمودة بأن الجراحة هي الحل الوحيد لها، شعرت بالخوف الشديد. لكنه، طمأنني وشرح لي كل تفاصيل العملية. وبالفعل، بعد العملية، تغيرت حياة ابنتي تمامًا، حيث استعادت قدرتها على المشي بشكل طبيعي. والآن، أصبحت تمارس الرياضة دون أي مشكلة.
أسئلة شائعة حول مرض بلاونت
هل مرض بلاونت وراثي؟
في بعض الحالات، يكون بلاونت وراثيًا، وينتشر في العائلات. حيث لا تتطور صفائح النمو (المنطقة الموجودة في نهاية العظام المسؤولة عن نمو العظام الجديدة) في الجزء الداخلي من عظم الساق بشكل طبيعي لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض. يمكن أن يرتبط سبب عدم تطور صفائح النمو في الساق بالجين الذي تكتسبه من والديك أثناء الحمل.
هل مرض بلاونت خطير؟
لا يعد بلاونت مرضًا مهددًا للحياة، لكنه قد يكون خطيرًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب؛ لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد تؤثر على الحركة وجودة الحياة.
قد يؤدي عدم علاج مرض بلاونت مبكرًا إلى مضاعفات، بما في ذلك ما يلي:
- زيادة شدة التقوس، مما يجعل المشي غير متوازن.
- ألم مزمن في الركبة، خاصة عند المراهقين.
- تآكل المفاصل والتهاب مفصل الركبة المبكر بسبب الضغط غير المتساوي على المفصل.
- اختلاف في طول الساقين، مما قد يسبب مشكلات في المشي والعمود الفقري.
- تلف الأعصاب والمفاصل في الحالات الشديدة.
اقرأ أيضًا: تقوس الساقين للداخل عند الأطفال
من هو أفضل دكتور لعلاج مرض بلاونت؟
يعد الدكتور أحمد حمودة استشاري جراحة العظام في مستشفيات جامعة الأزهر أفضل دكتور عظام في الإمارات؛ وذلك بفضل مسيرته الطبية المتميزة التي تجمع بين الخبرة الكبيرة والزمالات الدولية، والابتكار الطبي المستمر.
ومن الأسباب التي تجعله أفضل دكتور عظام ما يلي:
- يشغل مناصب رفيعة في جراحة العظام.
- يقدم حلولًا طبيًا متطورة للحالات الخلقية أو الناتجة عن الإصابات باستخدام تقنيات متقدمة.
- تلقى تدريبًا مكثفًا في أمريكا وألمانيا وتركيا، وروسيا، حيث عمل مع أفضل الأطباء العالميين في جراحة العظام وتصحيح التشوهات.
- يطبق أحدث التقنيات الطبية مثل، الاجهزة التلسكوبية والتثبيت الخارجي والداخلي، وغيره.
- يتمتع بسمعة طيبة وتقدير كبير من مرضاه بفضل رعايته الشاملة واستماعه إلى المرضى، وشرح الخيارات العلاجية بوضوح.
بفضل هذه العوامل، يُعد الدكتور أحمد حمودة الخيار الأمثل في علاج مرض بلاونت للأطفال في أبوظبي، حيث يجمع بين التخصص الطبي المتقدم والزمالات الدولية والبحث العلمي، والتفاني في رعاية المرضى؛ لضمان تقديم أفضل مستويات العلاج.
عنوان أفضل دكتور لعلاج مرض بلاونت في أبو ظبي
يعمل الدكتور أحمد حمودة في مستشفى «مدينة برجيل الطبية»، الموجود في مدينة محمد بن زايد، في أبوظبي.
تتبنى مستشفى برجيل الطبية استراتيجية استخدام التكنولوجيا المتقدمة، فهي تعمل على توفير الرعاية الصحية من منظورها الإنساني؛ لتخدم كل أفراد المجتمع من المرضى الذين يحتاجون مساعدة أطبائها.
إذا كنت تبحث عن الحل الأمثل لعلاج مرض بلاونت، فلا تتردد في الحجز مع الدكتور أحمد حمودة، بخبرته الواسعة وتقنياته الحديثة، سيمنح طفلك الفرصة للمشي بثقة و العودة لحياته الطبيعية.
المصادر
